الثلاثاء، 3 مارس 2009

حماس تنتقد مؤتمر شرم الشيخ وترفض تسييس إعادة الإعمار















مؤتمر شرم الشيخ لم يحدد طريقة توصيل المساعدات (الجزيرة)

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة النتائج التي خلص إليها مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ، وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال في مقابلة مع الجزيرة إنه من غير الجائز تسييس قضية إعادة إعمار قطاع غزة وربطها باعتراف حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية.

واعتبر نزال أنه لا توجد علاقة بين شروط الرباعية وإعادة الإعمار, داعيا إلى عدم "ابتزاز" حماس بهذا الصدد. ووصف مؤتمر شرم الشيخ بأنه مسرحية, وشدد على أن معيار نجاحه لا يقاس بمشاركة 87 دولة, ولكن بكيفية إيصال المساعدات إلى غزة.

كما اعتبر أنه "لا يمكن لأحد إجراء أي عملية لإعادة الإعمار إلا بالتوافق مع الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية". وقال إن القفز على تلك الحقيقة سيترك آثارا سلبية.

ورأى نزال أن المشكلة تكمن في الحصار وإغلاق المعابر, وعبر في هذا الصدد عن دهشته لمناشدة إسرائيل فتح المعابر, وقال إن مصر لديها معبر رفح وعليها أن تفتحه, واعتبر أيضا أن بإمكان الولايات المتحدة أن تأمر إسرائيل بفتح المعابر.


نزال وصف مؤتمر شرم الشيخ بأنه مسرحية (الجزيرة-أرشيف)

رفع الحصار
ومن جهة ثانية شدد النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على مطلب فتح المعابر ورفع الحصار الإسرائيلي لنجاح المساعي الدولي لإعادة إعمار غزة.

واعتبر أنه "لا إعمار في الواقع مهما كانت الأموال التي يجري التعهد بها دون رفع الحصار وفتح المعابر".

وأشاد الخضري بالمبالغ التي رصدتها الدول المانحة لإعمار القطاع قائلا إن "هذه الأموال تعبر عن نتائج جيدة جدا وهي كافية لإعادة بناء ما دمره الاحتلال وتأهيل البنية التحتية بشكل كاف ومؤكد".

تعهدات الدول
وكانت العديد من الدول والجهات المشاركة في مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة تعهدت بالمساهمة في جهود إعمار القطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به جراء العدوان الإسرائيلي.

وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في ختام مؤتمر شرم الشيخ أن مجمل التبرعات المالية بلغ أربعة مليارات و481 مليون دولار. ووصف أبو الغيط تلك التبرعات بأنها فاقت التوقعات.


أبو الغيط: التبرعات فاقت التوقعات (الفرنسية)
وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم "للجهود المصرية المتواصلة لتثبيت الوقف الهش لإطلاق النار ولتحقيق تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة".

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المشاركين تعهدوا أيضا بالبدء في توزيع تلك المساعدات في أسرع وقت ممكن.

وطبقا للبيان أكد المشاركون الحاجة إلى أن يكون ضخ هذه المساعدات وفق المبادئ الإنسانية الرئيسية من عدالة ونزاهة ووفق الاستقلالية العملياتية.

وكانت السلطة الفلسطينية تأمل جمع مساعدات قيمتها 2.78 مليار دولار منها 1.33 مليار دولار لإعادة بناء غزة.

وقد تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 900 مليون دولار منها 300 مليون دولار ستخصص لغزة وسيخصص باقي المبلغ لدعم الإصلاحات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية وتغطية العجز في ميزانيتها. وتعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 440 مليون يورو (554.1 مليون دولار) تخصص لإعادة بناء غزة ولإصلاحات السلطة.

أما دول الخليج فتعهدت بتقديم 1.65 مليار دولار بينها مليار دولار من السعودية و250 مليونا من قطر و174 مليونا من الإمارات و23 مليونا من البحرين.

كما تعهدت اليابان بتقديم 200 مليون, وإيطاليا بـ100 مليون, فيما تعهدت تركيا بتقديم بـ50 مليونا إضافة إلى 43 مليونا تم جمعها من التبرعات الخاصة. وتعهدت البرازيل بتقديم 10 ملايين, بينما تعهد لبنان بتقديم مليون دولار